السبت، 30 مايو 2009

مشاعر آخاذة ..

عندما أتجنس الألم ..
عندما تسقط الدموع بدون علمي ..
عندما أحسه قريب .. و بعيد في آن معاً ..
تستلطفني ذكرياتي ..
الرحمة إلهي ..
فما عدت أحتمل ذاتي ..
أنا عصارة جروح .. أمتهنت الحياة فتقها بعد الألتئام ..
أنا الحزن في أروقة الحياة ..
أنا من أتعبت محبوبي ..!!
أنا و أنا .. و تباً مني أنا ..
أصارع للبقاء .. و أدعو على نفسي بالرحيل ..
لا تتساقطي دمعاتي ..
لا تزيدي من حزني و آهاتي ..
فالبكاء طوق عباداتي ..
أنا لا أضحي .. أنا التضحية ذاتها ..
أنا من تركت صندوق موسيقاها بعيد عن ناظريها إلى أن تلاشى ..
أنا من صعدت أعلى باخرة الحياة .. و ضلت تتأمل صفحة ماء الألم .. إلى أن سبحت فيه ..
و توجت أميرة عليه ..
أنا تلك الفتاة الرومانسية ..
في عالم الحرية ..
فتعال نمضي سويه ..
أنا و أنا و أنا .. و لن أتوقف عن كتابة من أنا ..
في إعترافات مميتة .. في أقاصي روحي .. أعترفت بحبك ..
فلم أملك إلا الخجل لأبوح به ..
و أعتلت محياي قبل دهور إبتسامة أبى الزمن إلا أن تزول ..
راقت للبعض عيناي المحتقنات من كثر البكاء .. فتمنى تقبيلي عليها ..
بينما أستمريت في البكاء .. كان على أحدهم أن يضحك ..
رغبتي الدفينة هي من تسير حياتي ..
رؤيتك تعد من أجمل مصادر الرحمة في الحياة .. فلما البخل علّي بها ..
فتاة التسعة عشر ربيعاً .. التي ترقص في دروب الحياة ..
ها هي اليوم تترنح .. كما لو كانت قد أرتشفت كأساً ..
فعلاً أنا تجرعت لكن ليس من كأس الخمر .. محبوبي .. أنما من كأس المر .. فهو اشد و اَمَر..
فما عدت أريد الحياة ..
و ما أريد الموت ..
حياةٌ دونك لا تعد حياة أنما هي الموت عينه ..
و موتٌ يبعدني عن أثار تنفسك .. لا أرغب به ..
ها أنا أجول .. في أرجاء المعمورة أبحث عنك .. يقال قد مر طيفك هنا ..
تروق لي في كل حالاتك ..
لا تغادر بعيداً عني إلا حينما تعتليك السعادة مني .. فلا ترحل مهموماً ..
أعلم أن ما أمتلكه طوع يديك .. و تحت إمرتِك .. و تصرفُك ..
لم أتغير { أنا } يا عشقي .. بل تغيرت الحياة التي تجمعنا ..
فيوم تناديني تذكر أنني .. أجري مُسرِعةً إليك .. كأجمل طفلة .. تبدو الألطف بالنسبة لي ..
أنت صاحب الطفولة .. و المراهقة و الشباب ..
فلا تعتبر بُعداً بيننا حاجز .. لا .. أنما تزداد المحبة بالبعد ..
فيا شوقي .. لكلمة { حب } منك تنسيني ألم البارحه ..
و كلمات أعتلت لسانك جارحه ..
و أنا أكتفيت بعينينٍ سارحه..
فلا أعاتبك .. بل كلما زاد الخِنَاقُ علّي .. هِمتُ فيك أكثر ..
لا تعتقد يوم ترحل عني سأنساك .. { فو الله } أنت تدلل أحفادك .. و أنا أدلل مخيلتي بذكراك ..
فما أصعب علّي من فراق من سكن الروح طوعاً .. و لامس الأحاسيس بدفئ مشاعره ..
لست أطمع بالكثير .. { حبٌ } يطوقني فقط لأستمر ..
أفتهديني أياه سيدي ..؟!
لأعشقك ما تبقى من عمري ..
و أنا أخال لم يتبقى الكثير !!
فدعني أقتطِف زهرات بستاني .. و أُعِدُها طوقاً لك قبل أن يحل الشتاء ..
فيجتاح أرضنا الخصبة ثلجٌ غارس .. و ليس الثلج المعتاد .. { نحن }
لا تتناثر فوقنا الثلوج .. بل نبقى ساكني سرائرنا لألى نتعرض للبرد ..
بينما لو لم يحالفني الحظ في أقتطافها ربيعاً ..
سأُقدِم على زراعتها شتاءً .. سأظللها من نورك .. فإذا لم يفلح الأمر..
أعدك سأستبدلها بكوب قهوة .. لن تمل منه أبداً ..
و لو بعد مرور السنين !!
ستبدأه باسم الباري .. بعدها سأضل أُدندِن بـ (( أُحِبُك .. )) إلى أن تنام ..
و أتمنى أن تنام قريباً مني .. على قدمي لأداعب خصلات شعرك ..
و أعلم أني لا أعترف إلا مرة واحدة فقط ..
لست عنيفةً في حبي ... لكني أحب بصدق .. و من يحب بصدق .. لا يعرف الكره طريقاً إلى قلبه ..
فلا تبتعد ..
أحبك .. بل أعشقك ..

{ فإذا كان حبك جنوني .. فبدعي ربي لا يشافيني } ..