السبت، 29 يناير 2011

أشواك الكُره ..



* لن يبقى لأشواك الكُرهِ مكاناً تغرُز نفسها في فؤادي المُتعبّ
- فقد مُلئ بطعنات السكاكين ..

الذل و النذالة..



قد تبدو الحياة بالنسبة لأحدنا رؤية أحدهم , سماع صوته , أو القرب منه و قد تكون حياة الآخر كيفية
تجنب هذا الشخص و التخلص منه و عدم مقابلتِه إلا إذا ساءت الأمور و استعصى الحل إلا بوجوده
يُظهِر الأول في غاية الذُل و الآخر بغاية النذالة .

سأُنهي نفسي ..




* حالما أشعُر بأن أياماً قضيتُها بالسهر عليه تتهاوى من جبل
- سأُنهي نفسي ..

تفاقم ..



الظروف في أغلب الأحيان توافق شخصٌ ما يجعله سيد الموقف و تدخُله شيء ضروري و من أهم

الأمور , لكن أن يستمر الوضع في التوقف عليه و الحياة لا تسير إلا بنصيحته يُعّد تدخل جبري يجب

اقتلاعه قبل تفاقمُه .

على رُكبتيه ..



* سألقِن الزمن درساً , سيجثو بعده على رُكبتيه أمامي ..!
- بهدوء ..

حالات ..



رغم أن البعض يُرتِب حياته و يعيشها بنسق مُعين و يبذُل قُصار جهده لأن تبدو مِثالية , و يتمم

معاملاته مع الآخرين بإستراتيجية مضمونة إلا أن حدث بسيط ينقله من حالات الاستقرار لحالة من

النفور و الشذوذ تقلب حياته رأساً على عقب .


لا محالة ..






* عندما يعتمد تنفُسي عليه و تنفُسه على أُخرى يبدو قلبي ميتاً

- لا محالة ..


حُبُكَ مُسكري ..


سأقضي حياتي ترنُحاً , ما دام حُبُكَ مُسكري .

الجمعة، 28 يناير 2011

لا تتوقف عن قول ( أُحِبُك ) ..



مدخل :


حينما أشتاقُه أنا ..!

سيكون قد نفذ مني كُلُ شيء .

الهواء ..!

الضياء ..!

حتى أنوارُ السماء .

سأكون قد عُميت .

قد أُذيت .

قد رُميت .

و ظمأتُ لكأسِ ماء .


:


همساتُ الحُب مُثيرة للإهتمام , تُجدي في علاج قلوب المُحبين .

و تُجدد بين كل حين و حين الإستقرار و الثبات في هذا السِلك .

عند فُقدانِها لوهلة يشعر أحدهما بالنقص , و يتأذى , و يستنفر .

لم يعتدّ أن لا يُعار إهتمام .

سيلزمه الكثير من الوقت بأن يسترّد عافيته بعد هذه الوخزة المؤلمة , و إن

لم تكن بالهدف الموعود .

لا يكفي أن يقُال المُحب لمرة واحدة لمن يسكُن قلبه أُحبِكُ لأن تِكرارها لها مفعول

مثل السِحر , و لكن سِحرٌ حلال .

نقصانُها يولّد نوعاً من السلبية و قد لا يألف الشريك هذا الأمر أبداً .

و مع الوقت قد يبحث عن شخص آخر يهبُه مثل هذه العِبارات .

الحب لا يأتي البته من أول نظرة و لا من طرفٍ واحد .

و من إدعى حُباً من أول نظرة دون تألف الأرواح و تناغم الأسماع .

لا يتعدى كونه مُدعٍ من الطراز الأول .

يهِب الله البشر فُرصاً عديدة في سياق الحُب يظنهُا العبد ليست له .

حتى يتبقى فُرصة أخيرة فيها إحتماليات النجاح و الفشل كبيرة , و قد تكون التوقعات

حابسه للأنفاس .

لا تُفرِط قط بمن تعشقه و لا تتوقف عن إغراقه بحُبِك , لأنك لا تعلم إذا ما توقفت

أو خشيت أن يستولي على قلبِه آخر .

و لا تيأس مهما وجدت أن من تُحبه لاهٍ عنك , بادِر أما أن يكون لك دائماً أو ستتحسر طوال العمر

بلحظة خوفِك .

الحب شعور لاذِع ينقُل رواده بين هضباتٍ و أودية و مغاراتٍ مُخيفة و رحلاتٍ مُثيرة .

فقط لا تنتظر ..


/

مخرج :


حينما أشتاقهُ أنا ..!

سيكون قد نفذ مني كُل شيء ..

الحنان ..!

الأمان ..!

حتى رائِحةُ الجِنان ..

سأكون قد بُليت .

قد عُديت ..

قد سُبيت ..

و حنّ ضُلعي للحِضان .

نكهة ..




علّي في معظم الأحيان فتاةٌ صاخِبة التفكير , فينبض قلبي بحادِثة لتتجّسد بكياني .

و قد أكون مزاجية ساعة هادِئة و في أُخرى عصبية ..!

لكن هذا لا يُثني عزائم تُحيطُني , لتقتلعني من فوهاتِ يأس تمتزج بكراهية من هُّم

بمطلق الحال يعدّون أنفُسهم أنصاري و مُشاركي الفرحة .

سأستنجد بهم حال الغرق لكن دونما أن أجد من يساعدُني و ذلِك و أن عُدنا للحق هو

ليس من أختصاصهم , فالتقدّم عند النجاح و إبراز أنفسهم هو الذي يجعل من هذه

المواقف أعداء لهم .

مع كل مرة و عند كل ظرف يبدون و كأنهم ملائكة أو شياطين .

عند الخير يبدون الأفضل و الأحسن و الأقرب و قد يكونون هم من أزاحوا هم

التكاليف الملقاة على عاتقي و يرجحون لي بالأفكار لألا أخذلهم عند الوقوف أمام

أحد المنصات مُعلنة كونهم الأفضل على الإطلاق .

و في حال الفشل يبدون ضفادع نشزةٌ أصواتُها تُشير إليّ بأصابع الإتِهام
الأولى دون حتى أن يعرِفوا

بالأمر فيكفي أنني أبدو بصياغ المُخطئ و أتمايل في خُطى عميقة لا قرار لها إلا

يد تنتشلُني و تُهدئ من روعي .

البعض يظن أن التواجد عند مُقرّب حال الإذلال سيُترجم كشماتة .

هو لا يعلم أنه حين يتواجد و أن تلقى بعض كلِماتٍ قاسيات و الله قمة التفاني .

- يلوثون معنى التراضي و التسامح و التقارب .

حتى الإبتسامة بخبث نواياهم أتسخّت و أرتدت ثياباً رثى تشابِه عمقهم و دواخلهم .

لن يطول الوقت عليهم حتى تبان للأنظار دناءة حاضرهم و سوء ماضيهم .

و سيظل في الذاكِرة وقت وقوع أقنعتهم لأنها لحظاتٌ كان ينتظرونها للغير ..



/

تفاقم الإحباط .

- أصبحتُ أعلم مع مرور الوقت بأن أولئك الأشخاص الذين يعرقلون مسيرتي في الحياة هم
فقط يريدون التدمير ليس إلا .
فيجب علّي ألا أُصغي لهم , لأن تحليلاتهم تُثير نفوري .
- فإذا ما كانوا سيأقلمون ذواتهم على إحباط عزيمتي و الترسيخ في عقلي الباطن الفشل
الذي سيقبع وراء كل محاولة , سيثنونني عن فعل العجائب .
- سيجعلونني مثلهم ألهث خلف درزنة التقاليد المُفخخة لألا يترائ مُبدع بينهم .
لست أبداً مُطابقة لتفكيرهم , فالعاقل هو من يميز خبايا الأمور , و يبحث عن وقائعها .
ليس الذي يسري وراء ما قيل و يناشد به .
- سيستولي ذات يوم حب الذات الذي يشيخ فيهم عليهم , فسيبدون عجائز في التفكير .
و سيُحقق من يرنو للتجديد و التحرر الفكري المُغلف بضوابط الدين بما يصبو إليه .
فليُرِدَ الله كيدهم في نحورهم .

/


السبت، 1 يناير 2011

خلّدني ..




رُغم أنهُ مِنذُ الأزل قد حُكِم على بناتِ حواءٍ بفِتنة عارِمة .

تُزلزِل عُظماء بني آدم واحِداً تِلو الآخر .

و على إثرِ تكوينها مِن ضِلعِه , و تبجيلُها مِن قِبلِ الكثيرين منهم .

تبقّى هي السِر الأوحد الذي عجزَوا عن فِهم تفاسيرُه هم في أزمانٍ شتى .

ينبع سِحرُ الأُنثى مِن غرورِ ذكرٍ .

و يعشّق الذكر لا مبالاةِ أُنثى .

:


( خلّدني )

/


خلّدني ذِكراً ليس عُمراً , فالعُمرُ يجري بين أيدينا عشيقي ..

خلّدني ذِكراً ليس عُمراً , فالذِكرُ يبقى في أواصِرُكَ رفيقي .

خلدّني ذِكراً إن رحلتُ عن طريقك فالبُعد أبداً ما كان طريقي ..

خلدّني ذِكراً لتغار مني إناثُ الأرضِ خلدّني تخليداً عريقِ .

خلدّني ذِكراً ليس يُملى بالكِتابِ عليهم بل يُرى من علوٍ بريقي ..

خلدّني ذِكراً طاهِراً لألا تُقبِلُكَ أُخرى و تمسحُ بالأكمامِ ريقي .

خلدّني ذِكراً لتُناديكَ الإناثُ الفاتِناتِ من بعيدٍ يتأففنَ شقيقي ..

خلدّني ذِكراً أُنثى راح جسدُها بالعشقِ و المجونِ صريعِ .

خلّدني ذِكراً ليس عُمراً فالعُمرُ يجري بين أيدينا عشيقي ..


:

تائِهةٍ بعُظمِ المشاعِر



وعودٌ بطعم الخيانة ..

عندما أواجِه غرقاً ذاتياً بمُنحنى عاطفتي المبالغ فيها عادةً .
أسبح ضمن اللامرئيات فكراً , و أُمعِن سياقة مشاعري في حدودٍ لا تتعدى
سِلك محاورتي .
قد أكون إستثنائية الأفكار , لكن لا تناقُضات تُلجمُني عن التتابِع عِنوة .
و لعّل البعض يتسائل من يقبع خلف كل هذا المِقدار مِن الأجواء الرمادية .
لن يُطيل التفكير ليستقر حالِه من بعد التيهان , بأن يستدرِك ذلِك المضمون
الجارِف الذي يتماشى مع إبداع التحقق .
و أستعداداً لترك مبدأ البحث و المُقارنة الذي ينُص بتشابِة مسيرة فرد مع
آخر , و الذي تبغضُ مُجالسة مُستخدِمُه نفسيتي التي تسعى دائِماً
إلى التميز الفكري و الأدبي و الأخلاقي في شتّى أواصر المعيشة .
و يُّكدِر صفاء روحي و نقاء الذات , تِلك الشخصيات التي تطمح لتدمير ما تبقى
من أشلاء المعنويات المرتفِعة .
تُرغمني على احتِرامِها إذا تتفنن في ترصيع نفسِها و قُدراتِها الفذّة في اتِخاذ
القرارات , و إذا ما استبقت معها المُجريات بانت لك حقائق الأنفُس
و بدا لك قُبح جُبنِهُم , و استحقرت وعودهُم الفارِهة التي لا تبُض إلا بمِقدار
ما هم متبجّحين بتفخيم ذاتِهم , التي تنُّم عن مِقدار تفاهة معيشتُهم .
أنا أترفّع بعُّلي مقامي عنهم , إذا أنا لا أُثري كلامي بأفعالٍ لم أصنعها بالواقِع
و لا أُبرِمُ عهوداً و أقطعُها على نفسي و لأكون قد أستأكدت وقوعها مُسبقاً .
أستنكِر كيف يمزجون ما نرغب به , و ما تسولِه أفكارُهم .
يبنون معنا الأحلام حُلماً .. حُلماً , ليقضون عليها بهمسةٍ واحِدة .
لست بحمالٍ للوعود , لا تُبخِص مِثقال الوعود , لتتركها لا تعود .
لِماذا يُجملِّون أرواحُهم , رُغم بُغضِها لا تعني المشاعِر المؤودةِ رمزاً
بعد أن فُقِد الأساس , لا أحتمِلهُم إطلاقاً .
قد تمحوهم ذاكرتي يوماً مِن زواياها , حينها سأمتزِج براحةِ البال .
و سأظلُّ أُجاهِد لنُصرةِ فِكري , و رزانة عقلي مطولاً .
و لن يُزحزحَني عن هذا الصياغ لا تمتمة مُخرِّف , و لا إحباطِ جاهل .
سأبقى كما أنا لا تُدنسُني العوارِض .
:

دندنة على بِساط الأحداث التي تجول في دواخلي .
( صبراً قليلٌ إله الكون ) ..