عندما أواجِه غرقاً ذاتياً بمُنحنى عاطفتي المبالغ فيها عادةً .
أسبح ضمن اللامرئيات فكراً , و أُمعِن سياقة مشاعري في حدودٍ لا تتعدى
سِلك محاورتي .
قد أكون إستثنائية الأفكار , لكن لا تناقُضات تُلجمُني عن التتابِع عِنوة .
و لعّل البعض يتسائل من يقبع خلف كل هذا المِقدار مِن الأجواء الرمادية .
لن يُطيل التفكير ليستقر حالِه من بعد التيهان , بأن يستدرِك ذلِك المضمون
الجارِف الذي يتماشى مع إبداع التحقق .
و أستعداداً لترك مبدأ البحث و المُقارنة الذي ينُص بتشابِة مسيرة فرد مع
آخر , و الذي تبغضُ مُجالسة مُستخدِمُه نفسيتي التي تسعى دائِماً
إلى التميز الفكري و الأدبي و الأخلاقي في شتّى أواصر المعيشة .
و يُّكدِر صفاء روحي و نقاء الذات , تِلك الشخصيات التي تطمح لتدمير ما تبقى
من أشلاء المعنويات المرتفِعة .
تُرغمني على احتِرامِها إذا تتفنن في ترصيع نفسِها و قُدراتِها الفذّة في اتِخاذ
القرارات , و إذا ما استبقت معها المُجريات بانت لك حقائق الأنفُس
و بدا لك قُبح جُبنِهُم , و استحقرت وعودهُم الفارِهة التي لا تبُض إلا بمِقدار
ما هم متبجّحين بتفخيم ذاتِهم , التي تنُّم عن مِقدار تفاهة معيشتُهم .
أنا أترفّع بعُّلي مقامي عنهم , إذا أنا لا أُثري كلامي بأفعالٍ لم أصنعها بالواقِع
و لا أُبرِمُ عهوداً و أقطعُها على نفسي و لأكون قد أستأكدت وقوعها مُسبقاً .
أستنكِر كيف يمزجون ما نرغب به , و ما تسولِه أفكارُهم .
يبنون معنا الأحلام حُلماً .. حُلماً , ليقضون عليها بهمسةٍ واحِدة .
لست بحمالٍ للوعود , لا تُبخِص مِثقال الوعود , لتتركها لا تعود .
لِماذا يُجملِّون أرواحُهم , رُغم بُغضِها لا تعني المشاعِر المؤودةِ رمزاً
بعد أن فُقِد الأساس , لا أحتمِلهُم إطلاقاً .
قد تمحوهم ذاكرتي يوماً مِن زواياها , حينها سأمتزِج براحةِ البال .
و سأظلُّ أُجاهِد لنُصرةِ فِكري , و رزانة عقلي مطولاً .
و لن يُزحزحَني عن هذا الصياغ لا تمتمة مُخرِّف , و لا إحباطِ جاهل .
سأبقى كما أنا لا تُدنسُني العوارِض .
:
دندنة على بِساط الأحداث التي تجول في دواخلي .
( صبراً قليلٌ إله الكون ) ..