الخميس، 24 فبراير 2011

أقاموا العزاء ..


- أقسمتُ بعظمةِ الخالِق بأني سأبقى معك .
تتألف أرواحُنا , و تتناغم بشكل مُبدِع و مُثير , نتراقص على أغصان الشجر

و كِلانا ينفُث بأنفاسِه على رقبة الآخر .
يُعمِقُنا العِشَق الذي سكن أضلاعنا , يروي ظمأنا قُبلاتّنا .
لكن ..!
بعد أن جسّدت الهيام بجسدي , و صارت علاماتُه فاضِحة , أهنتني و رحلت .
عكّرت صفو سكّرت حبي , دمّرته بخطأ فادِح , لتُثبِت رجولتِك .
غادرتَ مُسرِعاً , لا أُنكِر عدد مراتِ اعتِذارِك , و مرات انتِظارِك .
كُنتُ حينّها قد أعلنتُ بتعنُت وفاتَك , و أرغمتُ بِقسوة ذاتي على دفنِك بين رُكام الذكريات .
أعتدتُ قضاء يومي الأرضي بجِوارِك , بين حُبٍ و حِوار .
كُنتَ بالنسبةِ لي قد واريت الثرى .
في تِلك الأُمسية لا أُخفي عليك قد فقدتُك حقاً .
شعُرت بالرُعب , هلّعت مشاعري للبحث عنك , مُنذُ 10 سنين لم تتجرأ ذاتي إلا هذه الساعات من نسيانِك .
بحثتُ عن طيفِكَ المفقود لم أجِدك ..!
أسرعت إلى النافِذة أتفقّد سيارتِك , لم أرى سِوى فراغ .
فراغٍ قاتِل صار يسكُنني , سمعت أصوات الهاتِف تخترِق طبلتَي أذُنّي .
صُراخ , فوضى ..!
في هذا الحين اخترقني طيفِكُ حزين .
عادت ذاكِرتي إلى أحضانِك , قُبلاتِك , غرامياتِك .
غادرت مُسرِعاً , لا أُنكِر أنك الرجل الوحيد , أُقسِم بجلال الخالِق مُغرمةٌ أنا بِك .
عُّد لا تترُكني أتهاوى على صدرٍ غير صدرِك .
عُّد لحُضني , جنني بتعبير وجهِك حال وصولِك مُتلهِف .
عُّد لي بقوة هيبتِك , عُّد لأني لا أقوى على الألم , عُّد لأن أريج بدونِك لا تعني شيء .
عُّد لأن ما بيننا ليس شيء صغير .
عُّد لا ترحل يا رجُلي .


فلا نفع لحياةٍ لا ينتشر بها عبقُ نفسِك
أقاموا العزاء , أقاموا العزاء , أقاموا العزاء .
و قرروا أنك غادرت الحياة .





:
محبوبي راح
جاور الخالق تعالى

شيعوا يا ناس العزا
في محب ضيّع كل ماله

حاول فيني و قال آسف
ما بقى أعتذار ما قاله
عيّت تطلع مسامحتك
و الرجعة صارت محالة
محبوبي راح
جاور الخالق تعالى

كان يحبني و كنت أحبه
حبٍ لحد الثمالة
و قلبي لا زال يحبه
لوقت يعلن اغتياله
محبوبي راح
و جاور الخالق تعالى

غادر محبوبي و فقدته
و عيشني في أقسى حاله
حاولوا العالم فيني
بس نسيانه استحاله
محبوبي راح
جاور الخالق تعالى

يحسب الدنيا بدونه
تنعاش بحب و سهاله
ما درى الدنيا ظلمه
و النور ما في بداله
شيعوا يا ناس العزا
في محب ضيّع كل ماله
محبوبي راح
و جاور الخالق تعالى


لعُمق الإحساس فيها

- أريج -

0 التعليقات:

إرسال تعليق

" فيضوا بِما لديكُم "