كُنَتُ هُنَا ..
عندما أعلنت حالة التمرد , و اعتلتك الضوضاء , و بِحار من الأمواج المتلاطِمة , و رسائِل من العُشاق تطالِبُك بِرفع راياتك ..
كُنَتُ هُنَاَكَ ..
عندما احتجت ذراعٌ تشُدُ على ذِراعك , و أنثى تقِف إلى جانِبك , و صديقة تُفصِح لها , و حَبيبة متى شئت تُقَبِلَها ..
كُنَتُ قَرَيَبَةَ ..
عندما مَنعوا الكُلُ عنك , و آسروكَ في عالم أنت فقط فيه , و قربوا إليك الحسناوات لتداعبهن , و تمرِرَ أصابِعكَ بين خُصلاتِ شَعرِهن ..
كُنَتَ بَعَيَدَةَ ..
عندما رميت بِهنُّ خارِج قوقعتك , و احتجت لمن تطوقُك , و تداعب شفاهك بأصابِعها , و تعبث بخصلات شعرِك التي بللها المطر ..
كُنَتَ تُرَيَدُنَيَ ..
عندما لم أكُنَّ لَك ..
كُنَتُ أُرَيَدُكَ ..
عندما حُرِمتَ علَّيَ ..
كُنَتَ مَعَيَ ..
أُرخَيَ رأسي عليك لو أُجهِدت , أُغلِقَ عَيناي فقط لتُرشِدني , أعضُ على شفتي لتُحقِر أعدائي , أستشعر بلذة الحب بتواجدك قريب ..
كُنَتُ مَعَكَ ..
يوم احتجت حنان صدري , يوم أردت دفئ أنفاسي , يوم أعلنت تجردك من ذاتك و أعلنتني أنا ذاتك , و أنك طوع أمري ..
كُنَتَ دَاَفِئَ ..
يوم اجتاحتني البرودة لتُثلِجَ أعضائي , يوم كانت دموعي تتساقط فجعلتني أوي إلى حضنك , يوم قبلة وجنتي دون أن أطلب هذا منك , يوم تربعت الحُمَىَ أرجاء جسدِك فأوحيت لي بدِفأك ..
كُنَتُ دَاَفِئَةَ ..
يوم أحسستُ بِبُعَدِك , يوم شعرَتُ بالضياع المُلِمَ بي , يوم قررت أن تصمُت و ألا تتحدث , و أن تؤثِرَ الصمت على الحديث .
كُنَتَ خَجِلَاً ..
عندما قابلتُكَ أول مرة كُنَتَ خَجول بينما كُنَتُ جَريئة , حينما كُنَتُ أَنثُر بغزلي عليك كُنَتَ تُبادِر بالخجل ,
كُنَتُ خَجِلَهَ
عندما لم أكُنّ أجد لِكلِماتِكَ شبيه , و يوم يتملكني أحساس بأنني بجِوارك , و ساعة أرى الضحكة تعتلي محياك حينما أُخطِئ ..
أنا فتاةٌ تعَشقُك , أنا أُنثى هائمةٌ بروعِتكَ , ما أحمِلُه صدقاً ليس إعجاب إنما هو حب يسكن الأحشاء , فيأبى أن يذكر لساني من الذكورِ عداك , و تربى عقلي على ألا يُفكِر في غيرك , فبقربِك يتوقف عن العمل , ليس لشيء لكن ما كان يعمل لأجله , بين يديه الآن ..
حبيب روحي ..
مالِك قلبي ..
لُبَ إحساسي ..
نَبع مشاعري ..
أُحِبُكَ يا لعنة سُلِطتَ علَىَ عِداي ..
أحِبُكَ يا أسطورة عِشقي الخالِدة ..
أُحِبُكَ يا وردة قلبي وقطرة نداي ..
أُحِبُكَ يا دِفئ حزن الليالي الباردة ..
أُحِبُكَ يَا َحب أمسي و يومي و غداي..
أُحِبُكَ يَاَ أجمل و أرق مشاعرٍ شاردة ..
إذا كُنَتَ تعتقِد أن ما أقوم به معك واجب , فلقد أخطأت مولاي في إدراك حقيقة الحب , فلست سوى طِفلة تلهو بين ذراعيك , أعشق شكل عيناك و مداعبة شفاهي بشفاهك , و إطلاق قبلة مني لكَ , لتصل قبل شفاهكَ إلى قلبك , فترسم به نهرٌ لا ينبض من المشاعر , و تزرع بساتين ورود لا مثيل لها , دعني حياتي أغرق في حضنك , دعني أتلهف إليك , لا تبخل علّي بصدق مشاعرك , أنا أحببتك و لو كان علّي لكنت اقتطعت قلبي و سلمتك إياه , و عاودت السير وحيدة , و لكن بدونه أشعر بك قريب مني , فلا تدُسه يوماً من الأيام , فهو يُحِبُك , أسقيه من دمع عينك يوم أتوسد التربة , أعشقه و قبلّه كُلما تذكرتني , لا تنتظر مني آه فلقد انتهت آهاتي , و توقف تنفسي ,و خضعت رغباتي فأُحِبُكَ تفي بالغرض الآن .
0 التعليقات:
إرسال تعليق
" فيضوا بِما لديكُم "