الاثنين، 12 أكتوبر 2009

ما هم إلا صنف ...


أرغم أحياناً على توضيح أمور في حياتي أنا نفسي لا أُريدها

أن تبدو واضحة للعيان ..

فأعقد ما بين حاجبي و أُظهر عدم الرضا لمثل هذه التساؤولات ..

و أكتشف أن الكائنات الكثيرة الفضول لا تملك أي ذرة من الأحساس

لتشعر بعدم رغبتي بالإدلاء بتِلك الخطوط الحمراء ..

التي لا يجب إلا لشخص في العالم أن يعرِفها فهي تُعّد أسرار يحظى بها

المُقربون مني فقط .. و ليس كل ما أملكه يعرفه أحبابي ..

لا أعرف إن كان إطلاع رقم حساب بنكي أو رقم سري لأحد يُعّد جريمة

إلا أننا نجد أن من يرانا يعتقد أننا جاهِلون بهذا الأمر ..فيبلِغُنا بذلِك ..!

و بما أنه يسبقُنا في مكاننا هذا يُعطيه الأحقية بفرض الأوامر و إدلاء النصائح ..

و يتوجب علينا نحن بأن نقوم بها مُرغمين و ليس برغبةٍ منا ..

أنني أبغت و بقوة أولئك الأشخاص الذين يحشرون أنوفهم فيما لا يعنيهم ..

أكرههم بشدة , و حتى لو تبين لهم أننا لا نُريد ذلك يصرّون فيبدو الأمر

كما لو أن لهم شأنٌ فيه ..

ماذا لو أتتك رسالة من شخص لا ترغب بإطلاع أحد عليها و في ذاك الوقت

ترى تِلك الأعين تترقب بحذر أن يميل هاتفك النقّال لترى المحتوى ..

إلهي ..

ما هذه المخلوقات حقاً تعيش بيننا و ننفر منها و لربما هي تنفر من ذاتها

لكن ..

هي ليست على قدرة بأن تتغير أو بالأصّح لا تُريد ..

ما هم إلا صنف من الناس يتوجّب الحذر منه ..

/


إحدى دندناتي ..

الساعة : 3 و 44 دقيقة فجراً من يوم الثلاثاء ..

0 التعليقات:

إرسال تعليق

" فيضوا بِما لديكُم "