سراب كل ما أرنو إليه سراب !
ما عُدّت أسمع سِوى ارتِطام الأشياء ..
أتحسس ما حولي , أذرف الدموع يتساقطن هارِبات بعيداً عني .
الظُلمة هي الشيء الوحيد الذي أراه ..
صوت شهقاتي تملأ المكان , أبكي بكاءً يماثل بكاء صِغار السِن ..
و كأنني أتجرع الموت , و احقُن نفسي بآهاته ..
أبحث في ظُلام غرفتي عن ملجأ للضوء ..
لا شيء , أنا و وسادتي , و بِضع وسائد أُخرى يمتصصن دمعاتي ..
يتحملّن معي القهر الذي يجترُني للهاوية ..
أنفاسي المُتلاحِقة , آهاتي أتعذب مِنها , أُصارِع مِن الداخِل .
آمل أن أجِد شيئاً أستطيع به إيقاف الألم .
دمعاتي بدأت تُحرِق وجهي الحساس .
تُرهِقُني أوجاعي و تعتصِرُني , أحمرّت عيناي لم أعُّد قادِرة على فتحِها .
ما عُدتُ مُتأكِدة أن كُنت جزءاً واحِداً أو قد تشّتت .
لا يجّدُر بي أن أغضب أن أُحرِر مشاعري أن أنزِف دماً .
لستُ مُلك نفسي , لا أعلم لِما هذه الليلة قد طالت , لِما ليست هي كما الليالي التي مَضّت قصيرة مُمِلة .
تتحرّك أشواقي في داخلِي .
تعصُف و تعصُف , تعلو بقدر الجِبال و تُدمِرُني كأمواج البِحار الهائِجة .
لستُ أُريد أن أتجدد , لكِن أُريد تصحيح أخطائي .
أخطائي كثُرت مؤخراً , بُعد ظُلم قطَع غدَر , هفوات متعدِدة , و حُفّر غائِرة .
سأعود كما أنا , أجل سأعود .
أدعو و أدعو تِلك الليلة أن أضل صامِدة , أن لا أتهّور , سأُنازِع نفسي .
حتى و إن كُنت أضيع , و لو جعلتَ ذاتي تَضمحِل , سأبقى .
و لن أنقسِم , و لن أبتسِم , و سأعتِصم قلبي و سأحبِسُه .
عُذراً يا قلبي أن كُنت قد سببت لك بضع الألم !
/
بقلــــــــمي ..
. . .
كانت هذه هي تدوينتي المئة 100 ..
كل مائة تدوينة و أنتِ بخير مدونتِي الغالية ..
و أنا و من أُحِب بكُل خير ..
0 التعليقات:
إرسال تعليق
" فيضوا بِما لديكُم "