? What about me
هكذا أنهت حوارها معه , بعد أن رأت عيناي العاشق
قد تحولتا إلى وحش كاسر .
لم تعّد تُدرِك سِوى أنها قد ضاعت ..
أو كما نقول (( طاحت و ما أحد سمى عليها )) !
كانت تعلم و في قرارة نفسها أنه يُحبها ..
و لكِن ..
دينُه يختلف تمام الأختِلاف عن دينها ..
عاداته نقيض عاداتها ..
ما يفصُلهما الآن مترٌ واحد ..
قد تحتاج إلى مُعجِزة لتفُر مِنه ..
ليست هي سِوى طِفلة قد أعتقدت أنها قد بلّغت مرحلة لا يستطيع
أشباه كلارك أن يُقِعُها في فخاخه ..
دموعها الآن أكيدةٌ لن تُفيدها ..
ما تحتاجه الآن .. دعوات تُنقذها مما هي فيه ..
دعت الله بقلبٍ قد مال إلى التوبة ..
إن حصّل لها أمرٌ هُنا ستلقى حال عودتها ..
أو قبل أن تعود ، سيأتي شهمٌ من عائلتها لينهي حياتها
التي ضيعّتها في غمضة عين وبتهّور و ثقة زائدة ..!
دعائها كان سبيلها الأوحد ..
الله كبير جل شأنه (( يُمَهِلَ و لا يُهَمِلَ )) ..
يا الله كيف شاء أن يمُر صاحب الشقة المجاورة (( المُسلِم ))
سمِعها تستغيث و صوتها يتعالى بالدعاء ..
(( خالد )) كان يعلم بأن هذه الشقة لشابٍ أجنبي , دائماً ما يرى النسوة
يخرجن من هُنا ..
دعاء فتاة عربية تطلب العون , أكيد أن الله قد بعثه لها ..
ما كان منه إلا أنه قد داهم الشُقة , كسر بابها ..
و أتجه مُسرعاً إلى تِلك الغُرفة ..
تنفست (( نوره )) الصُعداء , حمدّت الله ..
خاض (( خالد )) مع (( كلارك )) حرباً طاحنه ..
فأراد الله أن ينتصِرَ (( خالد )) و أن تتحرر (( نوره )) دون أن
تُصاب بأي أذى ..
الحمد لله ..
قد أُعجِبَ (( خالد )) بـ (( نوره )) بعد أن توالت الأيام بينهما ..
بينما كانت (( نوره )) لا تشعر بأي مشاعر إتجاهه ..
عادا إلى مسقط رأسهما ..
تقدّم (( خالد )) لخطبة (( نوره )) كان يعلم بمقدار حُبه لها ..
و كان موقِن بأنها على أخلاق و قيّم كبيرة ..
و أنه سوف يجعلها ملِكة تتربع عرش قلبه , هي فقط ..
وافقت (( نوره )) ليس لأقتِناعها به ..
لكِن ..
خوفاً من أن يُجاهِر هو بما بدّر منها أمام الملأ ..
و أمام والدِها الذي لن يتهاون في رفع السِلاح و أن يُرديها ميته ..
أو نظرة أخيها التي ستجعلها هي تُنهي حياتها من دون أي تردُد ..
(( نوره )) أو [ نواره ] كما كان (( خالد )) يُحب أن يُدلِلها ..
سوف تلِد مولودها الثاني ..
(( خالد )) لا يتمنى إلا أن تكون هي بخير ..
بينما هي تتمنى لو أن يرزقها الله بطِفل ..
فلقد أتعبتها نظرات عائلة زوجها لها , و كثير ما كانت
عيونهم تتكلم , تطالِب بالصبي الذي سيُخلِد ذِكر (( خالِد )) ..
نعم قد حقق المولى رغبتهما فعادت هي سالِمة حامِلةً بين ذراعيها ..
(( وليد )) إبنهما ليكون مرافقاً لأخته (( فجر )) ..
. . .
لا أعلم لِما أبغض النهايات السعيدة ..
و لكنها تُثير أهتمامي ..
/
بقلمي ..
. . .
/ \ / \ / \
0 التعليقات:
إرسال تعليق
" فيضوا بِما لديكُم "